موكب خدّام الإمامين الجوادين "عليهما السلام " في الصحن الكاظمي الشريف يستضيف فضيلة الشيخ منير العامري


ما إن أطلّ علينا شهر الأحزان، شهر محرم الحرام، حتى ضجّ الصحن الكاظمي الشريف بأصوات الذكر وترانيم اللوعة على مصاب أبي عبد الله الإمام الحسين "عليه السلام"، وسرعان ما التهبت قلوب الموالين بألم المصاب الذي حلّ على سبط رسول الله "صلى الله عليه وآله" وفداحة ما اقتُرف بحقّ أهل بيت النبوة "عليهم السلام" يوم عاشوراء، لذا يواصل موكب خدّام الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" برعاية من قبل الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الدكتور حيدر حسن الشمّري تنظيم برنامجه العزائي اليومي لإحياء ذكرى شهادة أبي عبد الله الإمام الحسين وأهله وأصحابه "عليهم السلام"، حيث استضاف خلال مجلسه العزائي، عضو مجلس الإدارة فضيلة الشيخ منير العامري ليتحف الحضور بمحاضرة دينية عنوانها: ( مقامات المولى أبي الفضل العباس "عليه السلام" )، تناول في محاورها: بيان مفهوم العبودية لله "عزّ وجل"، وما هي العبودية الحقيقية التي يريدها الله تعالى لعباده.
كما أشار إلى بيان معنى " الإخوة " موضحاً إنها مقام من المقامات التي منحها الله لقمر بني هاشم أبي الفضل العباس "عليه السلام" ومقارنة ذلك بأخوة النبي الأكرم "صلّى الله عليه وآله" لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب "عليه السلام"، وتسليط الضوء على معنى التسليم والتصديق والوفاء والنصيحة لخلف النبي المرسل "عليه السلام"، ومعنى كلّ هذه الألفاظ الواردة على لسان المعصوم "عليه السلام".
واختتم فضيلته البحث القيّم ببيان مفهوم البصيرة مستشهداً بقول الإمام علي بن الحسين زين العابدين "عليه السلام" قائلاً: ( كان عمّي العبّاس بن علي "عليه السلام" نافذ البصيرة، صُلب الاِيمان، جاهد مع أخيه الحسين، وأبلى بلاءً حسناً، ومضى شهيداً)، موضحاً أن البصيرة هي مفهوم من المفاهيم التي أسستها مدرسة حامل اللواء "عليه السلام"، والتي تجسدت فيها ضروب البطولة والإباء والإيثار.
وكانت هناك مشاركة لرواديد العتبة الكاظمية المقدسة بقراءة القصائد والمراثي لإحياء هذه المناسبة الأليمة والمصاب الجلل، وسط إجراءات صحية ووقائية صارمة.