موكب خدّام الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" يحيون مناسبة عاشوراء الشهادة في ظل أجواء صحية مشددة


انطلاقا من قول رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم": ( إنّ لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً )، ولتجديد عهد الولاء والوفاء لسيد لسيد الشهداء الإمام الحسين "عليه السلام" وأهل بيته وأصحابه الذين نالوا شرف التضحية والشهادة في يوم العاشر من المحرم الحرام، حرصَ خدّام العتبة الكاظمية المقدسة وفي مقدّمتهم الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الدكتور حيدر حسن الشمّري وأعضاء مجلس الإدارة الموقّر على رفع شعار الحزن والأسى وإحياء أيام عاشوراء الأليمة، تجسيداً لقول إمامنا جعفر الصادق "عليه السلام" : (أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا)، أقام موكب خدّام الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" مجالس العزاء الحسيني وإحياء الشعائر الدينية، في رواق عبد الله بن عبد المطلب "عليه السلام" والذي يستمر للأيام العشرة الأولى من شهر محرم الحرام، مع الالتزام الواجب بالشروط الصحية والوقائية وبالتوجيهات التي دعت إليها المرجعية الدينية العُليا في النجف الأشرف، حيث استضاف المجلس خادم الإمامين الجوادين "عليهما السلام" فضيلة الشيخ عماد الكاظمي ليتحف الحضور بمحاضرة دينية عنوانها: ( قراءة في نصوص النهضة الحسينية)، وتتبّع خلال سلسلة بحثه كيفية التعرّف على عظمة هذه النهضة الإنسانية التي عبّدت الطريق القويم للمسلمين مستشهداً بقول الإمام الحسين "عليه السلام": (إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي).
كما سلّط فضيلة الشيخ الكاظمي الضوء على بعض أبعاد النهضة الحسينية ومنها: البُعد السياسي الحركي، والبُعد الفقهي، والبُعد العقائدي، والتي حفظت المبادئ الحقّة للإسلام وأهدافه السامية.
كما شارك في تلك المجالس رواديد العتبة الكاظمية المقدسة بقراءة القصائد والمراثي وإحياء هذا المصاب الجلل، وسط اتخاذ مجموعة من الإجراءات الصحية والوقائية .