العتبة الكاظمية المقدسة تشارك في المؤتمر السادس للجمعية العامة لمجمع أهل البيت "عليهم السلام"


شارك وفد العتبة الكاظمية المقدسة الذي ترأسه أمينها العام الأستاذ الدكتور جمال عبد الرسول الدباغ في فعاليات المؤتمر السادس للجمعية العامة لمجمع أهل البيت "عليهم السلام" الذي عقد في جمهورية إيران الإسلامية للمدة من 29شوال ـ 3 ذي القعدة 1436هـ / الموافق 15 ـ 18 آب 2015م تحت شعار " التضامن والتآزر لتقدم أهداف الإسلام "، بحضور أكثر من 500 شخصیة علمیة وثقافیة ودینیة وسیاسیة من ۱۳۰ دولة، وأكد المؤتمر على أن الإسلام الحقيقي هو دين المحبة والسلام، والعدو يسعى الى إظهاره على أنه مصدر للعنف والإرهاب في العالم. كما قدم الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ. د جمال الدباغ كلمة ضمن جلسات المؤتمر تحت عنوان: ( تحديات فرص العمل للشباب الجامعي) بَيَّن من خلالها الأسباب والمشكلات التي تعصف بالشباب وتحول دون حصولهم على فرص للعمل، وأوعز إلى أن المشكلة الأولى غير مرتبطة بالمؤسسة التعليمية مبيناً أن التخصصات التي تفتتح في الجامعات ينبغي أن ترتبط بحاجات المجتمع، وفي واقع الحال هناك اختصاصات قد لا يحتاجها المجتمع ولا زالت قائمة، ويفترض أن يكون هناك تحوّل في طبيعة التخصصات باتجاه التخصصات العملية التقنية التي تضمن فرص العمل. وتطرق إلى مشكلة أخرى تقلل من توفير فرص العمل وهي، المناهج الدراسية والتعليمية في الجامعات التي لا تواكب التطور، ثم أضاف "إننا لا زلنا بعيدين عن تطبيق معايير الجودة في الجامعات والتي أصبحت متطلباً عالمياً". وأشار إلى أن الثقافة التي تسود بين الشباب هي الحصول على الشهادة والتوجه إلى الوظيفة، وأن في طبيعة الحال هناك ترهل في الوظائف العامة، ولا حاجة لتلك الأعداد الكبيرة، ولا زالت مؤهلات جامعاتنا دون المستويات العالمية وغير قادرة على تخريج " الموظف العالمي" الذي يستطيع أن يعمل في أي مكان. وبيّن أن هناك تراجع في قيمة العلم والشهادة الجامعية ضمن ثقافة المجتمع، وأسبابها وظروفها متعددة، وهذا ليس تحدي على المستوى المحلي بل على المستوى العالمي، ثم نبَّه إلى مسألة مهمة في تضائل فرص العمل حيث قال: "أن جزءاً من تضائل فرص العمل قد تسبب في ظل انتشار تقنية المعلومات التي أدت إلى اختفاء الوظائف وظهور وظائف جديدة".