شعائر صلاة عيد الفطر المبارك في رحاب الصحن الكاظمي الشريف


شهدت رحاب الصحن الكاظمي الشريف في صباح اليوم الأول من شهر شوال 1436هـ الموافق 18/7/2015م أول أيام عيد الفطر المبارك توافد حشود المؤمنين الوافدين لزيارة الإمامين موسى بن جعفر ومحمد بن علي الجواد "عليهما السلام"، والتأمت تلك الجموع في مشهد إيماني كبير, لأداء شعائر صلاة عيد الفطر المبارك, بإمامة سماحة الشيخ حيدر النصراوي وبعد أداء الصلاة ألقى خطبة عبادية تقدم فيها بالتهنئة إلى إلى مقام صاحب العصر والزمان "عجل الله فرجه الشريف" وإلى مقام المرجعية العليا المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني "دام ظله الوارف" وإلى جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وأكد على الالتزام بالتقوى والخوف من الله والتماس التوبة والعودة إلى حضرته القدسية لأن من خلالها يصل الإنسان إلى مقام ربه ورسوله وأهل البيت"عليهم السلام" مبيناً إن التقوى هي توفيق من الله يعطيها إلى ثلة من عباده الصالحين، فهي الغاية التي شرع الله تعالى من خلالها الصلاة والصيام، فعلينا أن ننعم بفيضها ومن الذائبين ببودقتها. أما في خطبته الثانية ركز سماحته على حديث رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" حين قال : " الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا " فقد أشار من خلاله إلى من تلبس بمعصية جبار السموات والأرض والابتعاد عن طاعة ورسوله، فهو نائم لن يفيقه إلا الموت. وبيّن بعض القضايا الاجتماعية والأخلاقية والسلوكية التي يعاني منها مجتمعنا الإسلامي, وسلط الضوء على هذه الانحرافات التي تصيب فئة الشباب ومظاهر الاستخفاف بالعبادة و التبرج والفجور، مؤكداً على العودة إلى ثقافة أئمتنا الأطهار والتحلي بصفاتهم وأخلاقهم، وأن نكون بمستوى الارتباط بهم "عليهم السلام". كما تطرق سماحته إلى فتوى المرجعية العليا التي أعلن فيها "الجهاد الكفائي" التي زادتنا قوة وانتباهاً يوم هجم أعداء الله والإنسانية على بلدنا عاثوا في مدننا ظلماً وفساداً. واختتمها بالدعاء والتوجه إلى العلي القدير بأن ينصر إخواننا المقاتلين المجاهدين ويسدد رميتهم ويثبت خطاهم الذين حملوا أرواحهم وشمروا عن سواعدهم ونذروا أنفسهم للدفاع عن العراق والمقدسات، وأن يحفظ العراقيين بكل طوائفهم ومكوناتهم ويظللهم بظلال الرحمة ويجنبهم كل مكروه وأن يمن عليهم بالخير واليُمن والبركة، وأن يرحم شهداءنا الأبرار الذين سقطوا في ميدان العقيدة الحقة مضرجين بدماء الشهادة، مؤمنين بقضيتهم المقدسة ومبادئهم السامية.