العتبة الكاظمية المقدسة تشارك في مبادرة صياغة البنود الأساسية لوثيقة السلم المجتمعي والإصلاح الوطني


شارك وفد العتبة الكاظمية المقدسة الذي ترأسه عضو مجلس الإدارة المهندس جلال علي محمد في ورشة العمل التي أقامتها لجنة الأوقاف والشؤون الدينية في مجلس النواب لإطلاق مبادرة لصياغة البنود الأساسية لوثيقة (السلم المجتمعي والإصلاح الوطني) بحضور ممثلي دواوين الأوقاف والعتبات المقدسة وعدد من الشخصيات الدينية والسياسية والاجتماعية، ومندوب عن الأمين العام للأمم المتحدة الخاص في العراق، وممثل عن الاتحاد الاوربي فضلاً عن منظمات المجتمع المدني . وجرى خلالها مناقشة تداعيات الوضع الراهن وضرورة وقوف الجميع صفاً واحداً بوجه الإرهاب التكفيري الذي يحاول تمزيق وحدة الشعب العراقي والتصدي له بكل قوة و حزم، ونبذ ثقافة العنف والتطرف وإشاعة ثقافة التسامح. في الوقت ذاته شاركت العتبة الكاظمية المقدسة بورقة عمل عنوانها "مقترحات لآلية بث ثقافة التعايش السلمي " أكدت على ضرورة التركيز على الإعلام بكل أنواعه في تثقيف عامة المجتمع، وضرورة مراجعة المناهج العلمية التي يتم تدريسها في المدارس والجامعات وتضمينها أسس الشريعة المقدسة، وإشاعة ثقافة احترام القانون واللجوء إلى القضاء لحل النزاعات والتأكيد على رؤساء العشائر بصورة خاصة وعلى عموم الناس بصورة عامة، وإنشاء ورش عمل في الجامعات والمؤسسات لغرس ثقافة التعايش السلمي، وتثقيف المرأة بمبدأ التسامح واللاعنف باعتبارها الحاضن الأول للطفل لتربيته على كيفية التعامل مع الآخرين، وتعزيز مفاهيم الحوار والتسامح وغرسها لدى الطلبة والمعلمين لوجود العلاقة التكاملية بين التربية والتعليم، وإطلاق المسابقات الوطنية والمهرجانات لمحاربة العنف والتأكيد على التعايش السلمي، فضلاً عن النشاطات البحثية والحوارية التي يدعى إليها شخصيات وطنية مختلفة، وضرورة التخلي عن إصدار الاحكام بحق الناس والتعود على حسن الظن،وبناء جسور الثقة وسبل التعاون ونشر ثقافة التكافل الاجتماعي والشعور بمعاناة الآخرين، الإيمان المطلق بأن التعصب للأفكار الدينية هو أخطر أنواع التعصب ، وقد يصبح ذريعة لارتكاب العنف مما يهدد مصير البشرية بصورة قد تفوق خطر أسلحة الدمار الشامل.