من جوار الإمامين الكاظمين "عليهما السلام" تتوجّه قوافل المساعدات والإغاثة الإنسانية إلى قضاء سنجار


استجابة لنداء الإغاثة الإنساني الذي أطلقه ديوان أوقاف الديانات المسيحية والإيزيدية والصابئة المندائية/ دائرة شؤون الإيزيديين، ونظراً للمسؤولية الشرعية والإنسانية والوطنية والأخلاقية، وتطبيقاً لإرشادات وتوصيات وتوجيهات المرجعية الدينية العُليا في النجف الأشرف متمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني "دام ظله الوارف"، سَجلت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة متمثلة بأمينها العام الأستاذ الدكتور حيدر حسن الشمّري، ومجلس إدارته الموقّر موقفا آخر يضاف إلى سجل مواقفها التي تتشرّف بها ضمن سلسلة برامجها الإنسانية، حيث أوعز الأمين العام إلى خدّام الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" بإرسال قوافل الدعم اللوجستي ومساعدات الإغاثة الإنسانية إلى أهالي قضاء سنجار في محافظة نينوى وتلبية دعوات العوائل المتضررة والمنكوبة، ومدّ يد العون إليهم بعد عودتهم من التهجير والنزوح القسري، والإسهام في تخفيف معاناتهم وسط تلك الظروف الراهنة.
وكانت قوافل المساعدات محملة بمواد إغاثية متنوعة منها: (200) خزان ماء، و(200) مدفئة نفطية، وآلاف السجاد والفرش وملابس فصل الشتاء للأطفال والنساء وكبار السن، وكان في استقبال تلك المعونات مدير قسم شؤون الإيزيديين في سنجار المهندس سليمان إلياس قولو وعدد من وجهاء قضاء سنجار.
وتأتي هذه الخطوة التضامنية المباركة التي شرعت بها الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة إلى نشر روح التكافل الاجتماعي الممزوج بجمالية الشعور الإنساني والمعطر بنفحات الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام"، والسعي إلى تعزيز وحدة العراق والعراقيين ورصّ صفوفهم، وترسيخ المبادئ الوطنية والشرعية التي أكدت عليها المرجعية الدينية العُليا متمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني "دام ظله الوارف" الذي عرفه العراقيون بكلّ قومياتهم وطوائفهم وأديانهم ومذاهبهم ومعتقداتهم إن سماحته هو أب لكلّ العراقيين وصمام آمان العراق وعنوان وحدته.
وكان أبناء قضاء سنجار الذين وصلت إليهم هذه الحملة الإغاثية قد أعربوا عن عظيم شكرهم وامتنانهم إلى الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة وأعضاء مجلس إدارته، وخدّام الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام"، لذلك الموقف الإنساني النبيل الداعي لمفهوم السلام والتعايش السلمي المجتمعي والذي أوصل رسالة اطمئنان للجميع إن عراقنا واحد موحد بجميع أطيافه ومكوناته.