توصيات المؤتمرِ العلميِّ السنويِّ التاسعِ في العتبةِ الكاظميةِ المقدسةِ


بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ على النبيِّ الأمين، وعلى آلهِ الهداةِ المعصومين ..
السلامُ على الإمامينِ الكاظمينِ الجوادينِ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ..
السلامُ عليكُم أيها السادةُ الكرام ُالأفاضلُ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ..
في ظلِّ هذهِ الذكرى الوطنيةِ المباركةِ التي يعيشُها العراقيون، وهم يفخرونَ بمواقفِ المرجعيةِ الدينيةِ المشرِّفَةِ المشرقة، لهذهِ المدةِ الزمنيةِ مثالًا، وما يقعُ من مسؤوليةٍ علينا للاحتفاء بها، وﭐستمرارًا للنهجِ الذي ﭐخْتَطَّتْهُ الأمانةُ العامةُ للعتبةِ الكاظميةِ المقدسةِ في الاهتمامِ الكبيرِ بالنواحي العلميةِ والفكريةِ، ﭐنعقدَ المؤتمرُ العلميُّ السنويُّ التاسعُ هذا اليوم، بمناسبةِ الذكرى المئويةِ للثورةِ العراقيةِ الكبرى "ثورة العشرين" تحتَ شعار: ((المرجعيةُ الدينيةُ ... تعددُ أدوارٍ ووحدةُ هدفٍ 1920-2020)) وبمشاركَةِ باحثينَ من الجامعاتِ والعتبات المقدسة، والمراكزِ البحثيةِ، وَقَدِ ﭐنتهى المؤتمرُ بالتوصياتِ الآتية:
- أولاً: أهميةُ أنْ تأخُذَ الجامعاتُ العراقيةُ والمؤسساتُ البحثيةُ على عاتِقِها إحياءَ ذكرى العلماءِ الأعلامِ المجاهدين؛ تأكيدًا لآثارهم الكبيرة في الدفاع عن الوطن والمقدسات، وما في ذلك من آثار مهمة لتوثيق تلك المواقف، وضرورةِ توجيهِ الباحثينَ وخصوصًا طلبةَ الدراساتِ العليا لدراسةِ ما يتعلق بأعمال المرجعية الدينية في الحفاظ على العراق من الغزاة والمحتلين، ومخططاتهم وأعوانهم، وأهمية ذلك في دراسة تأريخ العراق الحديث والمعاصر وتوثيقه.
- ثانيًا: التأكيدُ على ضرورةِ تكثيفِ الجهودِ الثقافيةِ من تأليفٍ وتحقيقٍ وعقدِ مؤتمراتٍ علميةٍ، وندواتٍ فكريةٍ بالمقارعة وإيقاف المدِّ الفكريِّ المتطرِّف الذي يحاول إشاعَةَ الكراهيةَ والعنفَ في الأوساطِ الإنسانية جميعها، وتفعيلِ المناهجِ التربويةِ بمختَلَفِ مراحلِها الدراسيةِ في هذا الشأنِ، من خلال الإفادة من فتاوى وبيانات المرجعية الدينية.
- ثالثًا: أهمية تسمية بعض الكليات أو المدارس أو المراكز أو الساحات والشوارع وغيرها بتلك الأسماء الخالدة التي كان لها أعظم الأثر في الدفاع عن العراق ومقدساته.
- رابعًا: لقد كان للعتبات المقدسة موقف كبير ومهم في الاستجابة لفتوى الدفاع الكفائي التي أفتاها سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) في ليلة النصف من شعبان، ليلة ميلاد منقذ البشرية من الضلال والظلم والاضطهاد الحجة بن الحسن المهدي (عليه السلام) الرابع عشر من شعبان لعام 1435هـ الموافق 13/6/2014م، واستجابة المؤمنين لها في الدفاع عن المقدسات ضد كيان داعش الإرهابي.. فمن المهم توثيق كامل تلك الأعمال؛ حفظًا وتوثيقًا ونشرًا لها بلغات متعددة، لإطلاع العالم على أهمية دور العتبات المقدسة في الدعم المعنوي والمادي وتحقيق النصر على الأعداء.
- خامسًا: أهميةُ قيام المؤسسات الإعلامية في تسليط الضوء على دور المرجعية الدينية لمثل هذه المناسبات وغيرها المتعلقة بالموضوع من خلال الأفلام الوثائقية، والندوات، والمحاضرات والملتقيات والمعارض، فضلًا عن مؤسسات المجتمع المدني.