الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تنعى خطيب المنبر الحسيني سماحة السيد جاسم الطويرجاوي "طاب ثراه"


"كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ" صدق الله العلي العظيم سورة الرحمن (26-27)
بقلوب يعتصرها الألم وببالغ الحزن والأسى تنعى الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة متمثلة بأمينها العام الأستاذ الدكتور حيدر حسن الشمّري، وخدّام الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" خطيب المنبر الحسيني ناعي السيدة الزهراء "عليها السلام" سماحة السيد جاسم الطويرجاوي "طيب الله ثراه" الذي وافاه الأجل فجر الأحد 23 صفر المظفر 1442هـ، الموافق 11/10/2020 بعد مسيرة حافلة بالعلم والبحث لنشر فكر وتراث النبي الأعظم محمد وأهل بيته"عليهم السلام".
يذكر أن الفقيد كان خطيباً بارعً علماً من أعلام المنبر الحُسيني سطّر اسمه بحروف من ذهب في سِجل خدّام أهل البيت "عليهم السلام" ارتقى منبر الخطابة وهو في سن مبكر، ومن أوائل محدثي المدرسة الخطابية حيث استقطب شريحة واسعة من المستمعين والمتابعين من خلال مجالسه القيمة وله رصيد كبير من المحبة والاحترام في نفوس المؤمنين لما له من نوايا طيبة، وسريرة نقية، ومشاعر رقيقة، وإنسانية جمّة، ومن منا لم يبقَ في ذاكرته ذلك الصوت الشجي الأخاذ الذي يأسر النفوس ليتسلل إلى أعماق القلوب ويحرك المشاعر ويؤجج العواطف بخطاباته المؤثرة لا سيما في القضية الحسينية حيث لا يمتلك الإنسان نفسه إلا أن يتفاعل معها بالحزن والأسى والألم واللوعة لمصائب آل بيت النبوة "عليهم السلام".
تغمد الله الفقيد برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جناته في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان إنه سميع مجيب. إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ