الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تؤسس فرقة إنشاد أشبال الجوادين


في ظل ستراتيجية الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وخططها التنموية في استهداف شريحة الأشبال والشباب، وتحصينهم فكرياً، والاهتمام بمواهبهم، وتطوير القدرات الإبداعية عند هولاء الفتية، ودعم تطلعاتهم بمختلف المجالات، وتوفير الرعاية اللازمة لهم، شرعت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة على إقامة دورة الإنشاد الديني والردة الحسينية، وتأسيس ( فرقة إنشاد أشبال الجوادين "عليهما السلام" )التي تهتم بإحياء التراث الخالد من القصائد الحسينية.
وللتعرف على طبيعة تلك الجهود تحدّث المُشرف على تدريب الفرقة خادم الإمامين الجوادين المنشد مصطفى فاضل جايش قائلاً: استناداً إلى توجيهات الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الدكتور حيدر حسن الشمّري بتطوير المواهب الفتية ورسم خارطة طريق للإنشاد الديني والإسلامي الصحيح شرعت ملاكات فرقة إنشاد الجوادين في تجربتها الأولى بإقامة دورة الإنشاد الديني والردة الحسينية وفق منهج علمي متخصص استقطب خلالها نخبة من الطلبة الموهوبين، بهدف تنمية قدراتهم وتقويمهم على طريق الإنشاد الصحيح بعيداً عن تقليد الأغاني والإيقاعات الغربية، فضلاً عن الحفاظ على معايير الانتماء إلى المدرسة الحسينية العظيمة، وديمومة مرتكزات القصيدة الحسينية للتعاطي مع ما أفرزته مفاهيم القضية الحسينية من مبادئ وقيم أخلاقية وتربوية وعقائدية والتعلّقِ بمضامينها والتمسكِ بها.
وبيّن أن الدورة الإنشادية استقبلت (25) مشاركاً للأعمار من (9 ـ12 ) سنة ولكن وجدنا إقبالاً كبيراً على تلك الدورة ولأجل أن تعم الفائدة للفئات العمرية الأخرى استحصلت الموافقة بالقبول لغاية (18) سنة في الوقت الحالي، حيث تضم الدورة دروساً عدّة أهمها تمارين رياضية، وتمرين طول النفس، ومحاضرات في الإنشاد، والنغم إضافة إلى دروس في الإيقاعات والموشحات، وطريقة الردة الحسينية وكذلك تعريف الطلبة بأهم مدارس القصيدة الحسينية وكبار روادها من الماضين والمعاصرين، فضلاً عن حث الطلبة على الالتزام والجدّ والاجتهاد في دراستهم والتفوق في المجال الأكاديمي واستحصال العلوم المختلفة لأجل بناء الوطن وخدمة المجتمع.
وأوضح أن الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة في تطور تشكيل ( فرقة أشبال وشباب الجوادين "عليهما السلام" ) من طلبة هذه الدورة والذي سيتم اختيارهم من قبل لجنة متخصصة وفق ضوابط ومعايير محددة.
ونسأل الله العليّ القدير، وببركة الإمامين الجوادين "عليهما السلام" أن نوفق بهذه المهمة في دعم هذه الشريحة وترسيخ مفاهيم الثقافة الإسلامية السامية لديهم، وجعلهم شباباً واعياً على خطى آل بيت النبوة "عليهم السلام".