مواكب مدينة الكاظمية المقدسة تُحيي ذكرى شهادة المبعوث رحمة للعالمين "صلّى الله عليه وآله وسلّم"


استذكاراً للرزية الكبرى التي حلّت بالأمة الإسلامية، بفقدِ سيد الأنبياء والمرسلين النبي الأكرم محمد "صلّى الله عليه وآله وسلّم" الذي بعثه الله هداية ورحمة للعالمين لينقذهم من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان والتوحيد، توجّهت مواكب مدينة الكاظمية المقدسة لإحياء هذه المناسبة الأليمة التي أفجعت قلوب المؤمنين في رحاب الصحن الكاظمي الشريف، حيث رفعوا رايات الحزن والعزاء، وصَدحت حناجرهم بكلمات الأسى وهم يواسون حفيديه الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" بهذا المصاب الجلّل، يحدوهم الشوق والوفاء وهم يجدّدون العهد والولاء لنبيهم الأكرم "صلّى الله عليه وآله وسلّم" مستذكرين سيرته الشريفة، وفضائله، ومناقبه، وتضحياته، وسجاياه.
وكان في استقبال تلك المواكب والجموع المعزّية الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الدكتور حيدر حسن الشمّري، وأعضاء مجلس الإدارة، وجمع من خدّام الإمامين الجوادين "عليهما السلام".
واختتمت تلك الشعائر الولائية بمجلس للعزاء الحسيني في رواق عبد الله بن عبد المطلب "عليه السلام"، بعدها ابتهل المعزّون إلى الله العليّ القدير بالدعاء بتعجيل فرج مولانا صاحب العصر والزمان الإمام المهدي المنتظر "عجل الله فرجه الشريف" وأن يحفظ مرجعيتنا العُليا المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني "دام ظله الوارف"، ويعم الأمن والأمان على بلدنا العزيز وشعبنا الأبي الصابر، وأن يكلّل جهود قواتنا الأمنية والمتطوعين المُلبّين لفتوى المرجعية الدينية العُليا في النجف الأشرف المرابطين في ساحات الوغى والجهاد بالنصر المؤزر، وهم يتصدون لقوى الكفر والشرّ والضلال.
من جانبه تقدّم أصحاب المواكب والهيئات الحسينية، ووجهاء مدينة الكاظمية المقدسة بالشكر والتقدير إلى الأمين العام، وخدّام العتبة الكاظمية المقدسة كافة لحُسن التنظّيم والضيافة والاستقبال لتلك المراسم العزائية.