السيد صفاء الفحام .. يبيّن المنزلة العظيمة لزيارة الأربعين وآثارها على الفرد والمجتمع


تواصلاً للبرنامج الديني والعزائي الخاص بموسم أربعينية الإمام الحسين "عليه السلام" استضافت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة سماحة السيد صفاء الفحام، لإحياء العشرة الثانية من شهر صفر المظفر، حيث استعرض بحثاً قيماً في أولى محاضراته بيّن فيه دواعي الحثّ على زيارة الأربعين ومنزلتها العظيمة وآثارها في الفرد والمجتمع، مستشهداً بحديث الإمام الباقر "عليه السلام" حين قَالَ: ( مُرُوا شِيعَتَنَا بِزِيَارَةِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ "سلام الله علیه"، فَإِنَّ إِتْيَانَهُ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ وَيَمُدُّ فِي الْعُمُرِ وَيَدْفَعُ مَدَافِعَ السُّوءِ، وَإِتْيَانَهُ مُفْتَرَضٌ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ يُقِرُّ لَهُ بِالإمَامَةِ مِنَ اللَّهِ )، مبيّناً إن زيارة الأربعين هي جوهر الفكر الحسيني حين أضحت حدثاً لا تعرف البشرية لهُ نظير على المستويين المادي والمعنوي.
موضحاً أن أهداف زيارة الأربعين متعددة لا تنحصر في جوانب محدّدة، فضلاً عن صفاتها الدينية والشعائرية والاجتماعية وما شابه، في الوقت الذي تعدّ رافداً ثقافياً عقائدياً للشباب، حيث تمدّهم بالأفكار الثقافية الجماعية على نحوٍ سنوي، ففي كلّ موسم يعيش الشباب المُسلم أجواء هذه الزيارة الخالدة، وهم يستلهمون منها الثقافة الإيجابية لاسيما في مجال الأفكار التي تدعم مساراتهم الإنسانية السليمة في الحياة، منطلقين ومسترشدين في ذلك من الفكر الحسيني الذي وضع قواعد تفضيل الآخرين على النفس من خلال ترسيخ قيم الإيثار، وجعلها قيمة ثقافية توجيهية سلوكية.
وأوضح السيد الفحام أن زيارة الأربعين تشجّع على ممارسات البذل والعطاء الإنساني والعمل التطوعي في نفوس الشباب، وتبني روح التضحية والتكافل لديهم خاصةً في مجال الخدمة الحسينية، كما أكد على ضرورة إحياء هذه المناسبة وإظهار مظاهر الحزن والولاء الأربعيني من خلال المشاركة في المجالس والمؤتمرات الحسينية لأنها واجب أخلاقي تفرضه عليك العقيدة، وتحتم عليك الحضور.
من الجدير بالذكر أن المحاضرات هذه تعقبها مجالس العزاء والقصائد الرثائية بمشاركة رواديد العتبة الكاظمية المقدسة فضلاً عن تواصل خدّام العتبة الكاظمية المقدسة بجهودهم المباركة لتوفير أقصى درجات الخدمة للزائرين والوافدين الكرام.