الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تقيم مجلساً تأبينياً ترحماً إلى أرواح شهداء ركضة طويريج المليونية


السرّ الذي يدفع بالنفوس على اختلافها وتنوعها للتفاعل مع القضية الحسينية وإحياء شعائرها، هو كونها قضية إلهية تجمعنا بسبط رسول الله "صلّى الله عليه وآله وسلم"، إذ تركت فينا أثرا عميقا لا يمكن نسيانه، لأنها تصور لنا تضحيات ثلة طيبة من الرجال المؤمنين، من الذين نذروا دمائهم الزكية وبذلوا مهجهم التقية لنصرة دينهم وعقيدتهم السمحاء، ولم يأبهوا للظلم والاستبداد الذي وقع عليهم، لأنهم أهل للحقّ وإحقاقه في الأرض، وموساة للشهداء الأبرار الذين أحيوا شعائر الله "عزّ وجلّ"، وأُترعت قلوبهم بالإيمان والشغف بحُبّ إمامهم أبي عبد الله الحسين "عليه السلام" و طرّزوا اسماؤهم في باب الرجاء .
أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة متمثلة بأمينها العام الأستاذ الدكتور حيدر حسن الشمري وأعضاء مجلس الإدارة وجميع خدام الإمامين الكاظمين الجوادين (عليهما السلام) مجلساً تأبينياً ترحماً على أرواح الشهداء السعداء الذين قضوا نحبهم في حادثة التدافع والإختناق ليلحقوا بركب الحسين وأصحاب الحسين بعد إحيائهم شعائر يوم عاشوراء 1441 هجرية التي عاشت بين حنايا صدورهم، وأدائهم لمراسم ركضة طويريج المليونية السنوية في كربلاء المقدسة.
استهل الحفل التأبيني بتلاوة من الذكر الحكيم عطّر بها مسامع الحاضرين قارئ العتبة المقدسة السيد عبد الكريم قاسم، بعدها شهد وقفة حِداد وقراءة سورة الفاتحة المباركة أهدي ثوابها إلى أرواح شهداء ركضة طويريج وشهداء العراق عامة، ومن ثم قراءة دعاء كميل، بعدها أرتقى المنبر فضيلة الشيخ مهند الحلي ليختتم المجلس الرادود كرار الكاظمي بقصائد رثائية صور فيها مأساة واقعة الطف ثم عرّج بقصيدة على شهداء ركضة طويريج وأختتم المجلس بالدعاء بتعجيل الفرج وأن يرحم الشهداء ويلهم ذويهم الصبر والسلوان وأن يعجل بشفاء الجرحى والمصابين إنه سميع مجيب.