الصحن الكاظمي الشريف يشهد مراسم عاشوراء واستذكار واقعة الطف وما جرى على آل بيت النبوة "عليهم السلام"


ها هم عشاق سيد الشهداء "عليه السلام" يحيون يوم عاشوراء .. يوم الجهاد والشهادة الذي يُعد من أهم المتغيرات والمنعطفات في تاريخ الإنسانية، وهم يستذكرون قافلة السبعين شهيداً .. قافلة العشق والعاشقين المتعلقين بحبال السماء، تلك الثلة التي اصطحبها بقية النبوة الإمام أبو عبد الله الحسين "عليه السلام" من أرض الوحي إلى أرض الميعاد كربلاء الشهادة، وقدّمت أروع نماذج التضحية والفداء لإعلاء كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله معلنةً صرختها المدوية بوجه الظلم والطغيان ليبقى شعارها هيهات منا الذلة مبدئاً رسالياً لإرساء القيم الإنسانية التي تهدف لحفظ كرامة الإنسان.
واستذكاراً لهذه الرزية الكبرى والمصاب الجلّل ومواساةً للنبي الأكرم وأهل بيته الأطهار "عليهم السلام"، أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة صباح العاشر من محرم الحرام 1441هـ ، مراسم عزائية خاصة بحضور الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الدكتور حيدر حسن الشمّري وأعضاء مجلس الإدارة، وممثل المرجعية الدينية في مدينة الكاظمية المقدسة سماحة الشيخ حسين آل ياسين، وجمع غفير من زائري الإمامين الجوادين "عليهما السلام".
استهلت المراسم بتلاوة آيٍ من الذكر الحكيم للقارئ الحاج همام عدنان، بعدها ارتقى المنبر فضيلة الشيخ سعيد آل كثير لقراءة (المقتل الحُسيني) وسرد القصة الكاملة لواقعة الطف الأليمة، وكيف طلعت في ذلك اليوم رؤوس الأسنّة والرماح والأحقاد وهي مشرعة لتلتهم جسد وريث الرسالة وحامل راية القيم السامية الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه الأبرار "عليهم السلام"، حينها ضج الحاضرون بالنحيب والبكاء وذرفوا الدموع حزنا وألماً على ما جرى من مأساة وحيف وظلم على أهل بيت العصمة "عليهم السلام".
واختتمت تلك المراسم بقراءة القصائد الرثائية بمشاركة الرادود الحسيني خادم الإمامين الجوادين كرار الكاظمي وقراءة الزيارة الناحية المقدسة بمشاركة القارئ الحاج عامر الخفاجي، والدعاء إلى قواتنا الأمنية والحشد الشعبي المُلبين لفتوى الدفاع الكفائي المدافعين عن بلدنا ومقدساتنا بأن يثبّت أقدامهم ويسدّد خطاهم ويكلّلها بالنصر الظفر.