العتبة الكاظمية المقدسة تشارك في برنامج هيأة النزاهة بعنوان: " الشفافية وحماية المال العام "


شاركت العتبة الكاظمية المقدسة في أعمال البرنامج الوطني الذي أقامته هيأة النزاهة/ الأكاديمية العراقية لمكافحة الفساد وبالتعاون مع مركز كربلاء للدراسات والبحوث التابع إلى العتبة الحسينية المقدسة، ويحمل البرنامج عنوان: (الشفافية وحماية المال العام)، ومثّل العتبة المقدسة في أعمال البرنامج فضيلة الشيخ عماد الكاظمي، كما شارك فيه نخبة من ممثلي المؤسسات الحكومية والجامعات والكليات العراقية وممثلي مؤسسات المجتمع المدني.
وشهدت جلسات البرنامج مناقشة جملة من الآراء والمقترحات وكلّ ما يُسهم في ترسيخ مفهوم النزاهة لدى الفرد وتعزيز دور المنظومة المجتمعية للمساهمة في الحدّ من مسالك الفساد وفق مضامين وأطر علمية وعملية، وحث على تيسير التزامات المؤسسات في تلقي الشكاوى والتواصل مع المواطن، وشفافية إجراءات التوظيف وتولي المناصب الإدارية، وتكريس مبادئ الاستحقاق والمساواة وتكافؤ الفرص في تعيينات الوظيفة العامة، وكذلك وضع معايير شفافة لإسناد المناصب وفق الاستحقاق والكفاءة والخبرة والنزاهة، والتزام الوزارات والمؤسسات بإعداد الدراسات والبحوث التي تتعلق بتقييم الممارسات المعتمدة في الوزارات في مجال مكافحة الفساد والوقاية منه، وأيضاً تشجيع وتعزيز التعاون والشراكة في مختلف المستويات، بين القطاعين العام والخاص فضلاً عن منظمات المجتمع المدني في ميدان حماية المال العام، وشدد البرنامج على التزام وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي على تضمين المناهج الدراسية وللمراحل كافة مفردات تتعلق بمفهوم المال العام وحرمة التعدي عليه بأي شكل من الأشكال أو حرمة هدره وتبذيره، ودعا إلى وضع منهاج عمل من قبل الأوقاف الدينية لتوجيه الخطباء وأرباب المنبر لبيان المسؤولية الشرعية للمواطن في حماية المال العام ونبذ كلّ صور التعدي عليه، مؤيداً استثمار المناسبات الدينية الكبيرة مثل موسم عاشوراء وشهر رمضان المبارك لحثّ المواطن على أخذ دوره الايجابي في الإصلاح وحماية المال العام.
من الجدير بالذكر أن الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تسعى إلى دعم هذه البرامج والورش والمشاركة فيها انطلاقا من مسؤولياتها الدينية والإنسانية وذلك للاسهام في نشر ثقافة النزاهة ومعالجة الفساد بشتى أشكاله وألوانه وكيفية تصدي الأجهزة الرقابية له، انطلاقا من الفكر الإيماني والقيم الإنسانية التي أكد عليها الإمامين الجوادين "عليهما السلام".