حسينية مؤمن علي في مدينة الكاظمية تقيم مجلسها التأبيني بذكرى استشهاد المُعلم الأول محمد "صلى الله عليه وآله وسلم"


انطلاقاً من قول إمامنا الصادق "عليه السلام": (أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا امرنا)، أقامت حسينية مؤمن علي في مدينية الكاظمية المقدسة مجالس للعزاء بمناسبة ذكرى استشهاد رسول الإنسانية محمد "صلى الله عليه وآله وسلم"، الذي صاغ من شعب الجاهلية شعب المعجزات وأضحى عليه الصلاة والسلام رسول دين وقائد دولة ومؤسس أمة.
وشهدت تلك المجالس التي حرص على حضورها خدّام العتبة المقدسة محاضرات لخطيب المنبر الحسيني فضيلة الشيخ مقداد الكعبي حيث استعرض في أولى أبحاثه، " مقام النعمة وقيمتها ووجوب شكرها "، مستشهداً بقوله تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ)، دعا فيها فضيلته إلى ضرورة التأمّل والتدبّر في عظيم أهمية آيات القرآن الكريم لأنها علم وهداية لجميع المجتمعات والطبقات.
مبيناً المقامات التي أدّبنا الله تعالى عليها، بعد ما أرشدنا العقل إليها ومنها مقام (الشُكر)، كما يعلمُ المرء أن العقل يحكم العقلاء بوجوب شُكر المُنعم، فمن يُنعم علينا بنعمة ويُحسن إلينا بإحسان وجب شكره، فهنا القاعدة العقلية تدلنا على أعظم النعم وهي نعمة الوجود التي أفاض الله بها على عباده، فهنا وجب شكر الله تعالى بأعظم المراتب، كما ينبغي على الإنسان أن يعرف نِعم الخالق لأنه لا يمكن أن يَشكر من يجهله، فالنِعم التي وُهبت إلينا كثيرة وكبيرة مغمورين بها لا تُعد ولا تُحصى، وشدّد الشيخ الكعبي على ضرورة معرفة قيمة النعمة التي بين يديك أيها الإنسان والشعور بها ورعاية حقّها.