سماحة السيد عادل العلوي .. يبيّن أثر زيارة الأئمة المعصومين "عليهم السلام"


تتواصل الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة بمشروعها الثقافي لشهر صفر المظفر وإقامة مجالس الوعظ والإرشاد الديني في رحاب الصحن الكاظمي الشريف، حيث استضافت سماحة السيد عادل العلوي وكانت لهُ مشاركة طيبة في تلك المجالس من خلال إلقاء محاضرة قيمة تناول فيها دروساً أخلاقية إرشادية توجيهية بيّن خلالها أهمية زيارة الأئمة المعصومين "عليهم السلام"، واصفاً أياها بإنها عملية تربوية إيجابية للنفس يستذّكر فيها الإنسان الذين اصطفاهم واجتباهم الله سبحانه وتعالى وفضّلهم على سائر خَلقهِ، موضحاً أن الزيارة هي تجديد الصلة والولاء وتأكيد الميثاق من خلال الإقرار بعهود يُلزم الإنسان بها نفسه أمام المزور الذي يَعتقد بقدسيتهِ وضرورة التحلّي بأخلاقه "عليه السلام" عند الحضور إلى مشهده الشريف وتلاوة نصوص زيارته الواردة والتي تعدّ احدى محطات الهداية الروحية والفكرية، وتطهير للنفس من الطمع والجشع وطول الأمل، وحبّ الدنيا الذي هو رأس كلّ خطيئة.
وأشار سماحة السيد العلوي أن الزيارة تُسلّط الأضواء على الجهود والمواقف الإنسانية التي بذلها المزور في الأصعدة كافة، وبيان لعظمة الرسالة التي ضحّى من أجلها، ودعوة صريحة للالتزام بما التزم بهِ وما دعى إليه مستشهداً بمقطع من زيارة الإمام موسى بن جعفر الكاظم "عليه السلام" : ( َأتَيْتُكَ يابْنَ رَسُولِ الله زائِراً عارِفاً بِحَقِّكَ مُقِرَّاً بِفَضْلِكَ مُحْتَمِلاً لِعِلْمِكَ مُحْتَجِباً بِذِمَّتِكَ عائِذاً بِقَبْرِكَ لائِذاً بِضَرِيحِكَ مُسْتَشْفِعاً بِكَ إِلى اللهِ، مُوالِيا لاَوْلِيائِكَ مُعادِياً لاَعْدائِكَ ..).
مؤكداً على ضرورة الاستشعار بروح التفاني والإخلاص ووجوب التأسي بآداب أئمتنا الأطهار "عليهم السلام"، وجعلها السمة البارزة في التعامل مع أبناء المجتمع .