خدّام الإمامين الجوادين يشاركون في المآتم الحسيني المُقام في دار السيد محمد علي الموسوي


يمثل حضور مجالس سيد الشهداء "عليه السلام " إقامة لشعيرة من شعائر الدين الحنيف إذ لولا دمه الطاهر، لما بقي من الإسلام إلا اسمه، ومن القرآن إلا رسمه وهو من مصاديق إحياء الأمر الذي دعا إليها الإمام الصادق "عليه السلام " حين قال : ( أحيوا أمرنا رحِمَ أللهُ مَن أحيا أمرنا )، ومن هذا المنطلق شارك خدّام العتبة الكاظمية المقدسة في مجلس العزاء الحسيني المُقام في دار السيد محمد علي الموسوي، والذي استضيف فيه خطيب المنبر الحسيني فضيلة الشيخ شهاب العامري وبيّن مباحثه الفكرية في موضوع: (القُرب الإلهي وأقسامه)، مستشهداً بقوله تبارك وتعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ)، وحدد القرب وأقسامه وهي: القرب الخلقي (المُلكي)، باعتبار أن الله الخالق مالك الملك، والقرب (التفضلي) أو ما يسمى بالاحساني والعطائي فهو محل فيض الرحمة الإلهية، فضلاً عن توضيح القرب ( المادي)، كما أشار فضيلته إلى أنواع المُلكية ومنها: المُلكية " الإعتبارية " بوجود الإقرار القانوني، وهي قابلة للانفصال بعد الممات، وكذاك أوضح المُلكية " الاختيارية"، والملكية "القهرية"، والملكية الحقيقة "الحقة" وما فيها من الإنشاء والإفاضة.