إن قضية الإمام الحسين "عليه السلام" وعلى مرّ الدهور والعصور أمست مناراً يتجدد كلّ عام، ومثالاً عظيما لأروع صور والتضحية والإيمان، لذا حرص خدّام العتبة الكاظمية المقدسة على حضور المجالس العزائية التي تُقام في دار المرحوم الحاج قاسم الجنابي، بحضور جمع غفير من المؤمنين، وبمشاركة خطيب المنبر الحسيني فضيلة الشيخ مقداد الكعبي الذي اتحف الحضور بسلسلة من المحاضرات القيّمة حيث أشار في أولى موضوعاتها إلى ( قطيعة الرَحِم وآثارها في الدنيا والأخرة) مستشهداً بقول إمامنا زين العابدين علي بن الحسين "عليه السلام" : ( إِيَّاكَ وَمُصَاحَبَةَ الْقَاطِعِ لِرَحِمِهِ، فَإِنِّي وَجَدْتُهُ مَلْعُوناً فِي كِتَابِ اللَّهِ )، مبيّناً حدود الرَحِم، والجوانب السلبية للقطيعة وأسبابها، والأمور غير السائغة للهجران والجفاء وتبادل السيئة بالسيئة، فضلاً عن كيفية معالجتها من خلال تغليب الجانب الإيجابي للصلة وهو المنهج الذي أراده الله تعالى في مقام التعامل مع الأرحام وأعدّه من أحبّ الأعمال إليه، وكذلك تغليب جانب تحمل المعاملة والعناية الصحيحة، والعفو والصفح، وعدم التكلف، وترك سوء الظن، ووضع الضوابط مع الاقرباء في المعاملات التجارية والشراكة وغيرها لأجل ضمان ديمومة تلك الصلة الإنسانية.
من الجدير بالذكر أن المجلس مستمراً لغاية العاشر من شهر صفر المظفر.
خدّام العتبة الكاظمية المقدسة يحرصون على حضور المجالس العزائية التي تُقام في دار المرحوم الحاج قاسم الجنابي