وفاءً لصاحب ملحمة الطفّ، الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تُقيم مراسمها التأبينية الخاصة بيوم عاشوراء


مواقف ووقائع ومشاهد مأساوية وأليمة تُقطّع نياط القلب تَعرّضَ لها سبط النبوة وأهل بيته الأطهار وصحبه المنتجبين الأبرار "عليهم السلام" يوم عاشوراء، واحتفظ التاريخ البشري بنصاعتها، وبقيمها الإنسانية الكبرى، حين قَدِم الإمام الحسين "عليه السلام" إلى مذبح التضحية والحرية والشهادة لأجل إعلاء كلمة الحقّ، كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله بوجه الظلم والطغيان وإرساء القيم التي تهدف إلى حفظ كرامة الإنسان، والتزاما بمنظومة القيم العظيمة التي أفرزتها واثبتتها الملحمة الحسينية في واقعة الطفّ والتي تتجددُ في كلّ عام، واستذكاراً لهذه الرزية الكبرى ومواساةً لآل بيت النبوة "عليهم السلام"، أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة المراسم التأبينية السنوية صباح يوم العاشر من محرم الحرام لسنة 1440هـ، بحضور الجموع الغفيرة من زائري الإمامين الجوادين "عليهما السلام" الذين توافدوا إلى هذا المكان الطاهر ونيران الأسى واللوعة في قلوبهم.
استُهلت المراسم بتلاوة آيٍ من الذكر الحكيم شّنف بها أسماع الحاضرين الحاج همام عدنان، بعدها ارتقى المنبر فضيلة الشيخ سعيد الساري لقراءة (المقتل الحسيني) وسرد القصة الكاملة لواقعة الطفّ الأليمة، وكيف طلعت في ذلك اليوم رؤوس الأسنّة والرماح والأحقاد وهي مشرعة لتلتهم جسد بقية النبوة ووريث الرسالة الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه الأبرار "عليهم السلام"، حينها ضجّ الحاضرون بالنحيب والبكاء وذرفوا الدموع حزناً وألماً على ما جرى من مأساة وحيف وظلم على أهل البيت "عليهم السلام".
واختتمت تلك المراسم بتقديم أحر التعازي إلى الإمامين الجوادين "عليهما السلام"، ومعاهدتهم على البقاء والوفاء والولاء في السير على النهج الحسيني الخالد.
من الجدير بالذكر أن الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تواصل مجالسها الحسينية للعشرة الثانية من شهر محرم الحرام، وتسعى لتقديم أفضل الخدمات للزائرين الكرام.