حملات التبرع بالدم العاشورائية التي تُقيمها الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تجسّد صور نداء الحياة والتعاون الإنساني ..


ملحمة استشهاد الإمام الحسين " عليه السلام " في صعيد رمضاء كربلاء ملحمة الحرية، والدم الطاهر، والقيم الخالدة التي عبّدت الطريق القويم للمسلمين، كي يحثّوا الخطى نحو الحياة الكريمة، استنادا إلى الفكر الحسيني العظيم، ومبادئ الشهادة التي عُمِّدَت بالدماء الطاهرة، والأرواح النقية مُعلنة رفضها القاطع للظلم، وَرَسمت للجميع سبل السلام والوئام، كي يمضي المسلمون قُدماً في صدارة الأمم، ومصداقاً لقوله تبارك وتعالى في كتابه العزيز: (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)، أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وبالتعاون مع المركز الوطني لنقل الدم حملتها العاشورائية السنوية للتبرع بالدم في الصحن الكاظمي الشريف للمدّة من 7 ـ 10 محرم الحرام 1440هـ، والتي تهدف إلى سدّ حاجة المرضى والمصابين وتعزيز رصيد مصارف الدم والمؤسسات الصحية.
وعن طبيعة هذه الحملة تحدث المدير الرديف للمركز الوطني لنقل الدم الدكتور حيدر مؤمن قائلاً: تشهد العتبة الكاظمية المقدسة وبالتعاون مع المركز الوطني لنقل الدم حملتها الإنسانية العاشورائية " لأجل الحياة وإنقاذ المرضى"، إذ وجدنا في هذا العام تفاعلاً كبيراً من قبل الزائرين الكرام مع هذه الحملة الإيمانية لما له من أبعاد إنسانية وحضارية، إذ توافر هذه الحملات خزيناً استراتيجياً للمركز الوطني من أصناف الدم كافة لدعم الجرحى والمصابين جراء العمليات الإرهابية والعسكرية وسدّ حاجة المرضى المصابين بمرض الثلاسيميا واللوكيميا والأمراض السرطانية والحالات الطارئة.
ودعا الدكتور حيدر مؤمن في حديثه جميع الشرائح الاجتماعية " للتبرع المُنتظم " حيث يحق للرجل كلّ (3) أشهر، أما النساء كلّ (4) أشهر، إذ ينعكس ايجابياً على صحة المتبرع تنشيطاً للدورة الدموية، وتجديداً لخلايا الدم، واطمئنانه على صحته عن طريق إجراء هذه الفحوصات الطبية.
وتقدّم في نهاية حديثة بالشكر والتقدير إلى الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة لدورها الكبير في دعم ورعاية وتنظيم هذه الحملات الإنسانية متمنياً للجميع دوام التوفيق والسداد.