مكتب ممثلية المرجعية الدينية العُليا .. المُخيم الحسيني يبدأ بمجالسه التأبينية بمناسبة ذكرى عاشوراء الإمام الحسين "عليه السلام"


يهلّ هلال المحرّم بحلته الحزينة إلا وتتقاطر المجالس الحسينية، لتستعيد المواقف الخالدة في الطفّ، وكم هي فرصة مؤاتية لبثّ الفكر الرسالي في هذه القلوب المهيّأة وجدانياً وعقلياً وعملياً لتأخذ من نمير مواقف أبطال كربلاء، ولهذا شهد مكتب ممثلية المرجعية الدينية العُليا " المُخيم الحسيني " مجالس العزاء والتأبين بمناسبة ذكرى عاشوراء الأليمة، وحضور جمع غفير من المؤمنين.
استهل المجلس في ليلته الأولى بتلاوة معطرة من الذكر الحكيم بتلاوة آيات من الذكر الحكيم شنّف بها أسماع الحاضرين الحاج عامر الجادري، تلاها مشاركة شعرية للشاعر طلال آل طالب الكاظمي بقصيدة رثائية ولائية مطلعها:
أثنى عليك الذكر والتنزيل *** فابن الفصاحة ما عساه يقول
يا صاحب السر الذي في شأنه *** هذا لبيب العارفين ذهول
يا محور الفضل الذي بصفاته *** نطق الزبور وحدّث الأنجيل
بعدها ألقى ممثل المرجعية الدينية سماحة الشيخ حسين آل ياسين كلمة بهذه المناسبة بيّن خلالها أهمية حضور المجالس الحسينية.
بعدها أعتلى المنبر خطيب المنبر الحسيني فضيلة الشيخ سعيد الساري ليتحف الحضور بمحاضرة قيمة مستعرضاً ما جاء في قوله تعالى: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)، بيّن خلالها أمر التكليف الإلهي لكلّ إنسان مؤمن ومسؤولية تصديه لهذا الشأن في دعوته إلى الخير.
كما تطرق إلى أنواع المعارف الدينية ومحاورها المتمثلة بـ : محور العقائد، ومحور منظومة الأخلاق والعلاقات الاجتماعية، ومحور الأحكام الشرعية.
وأشار فضيلة الشيخ الساري إلى أقسام الواجبات الدينية والفرق بين الواجب الكفائي والعيني، موضحاً ان الواجبات الكفائية مرتبطة بالمصالح العامة للأمة، على خلاف الواجب العيني الذي يتعلق بالمكلف نفسه لا يؤدي ما كُلف به غيره.
من الجدير بالذكر أن هذه المجالس تُعقد الساعة التاسعة مساءً وتستمر لغاية العاشر من شهر محرم الحرام.