الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة يشارك في حفل إزاحة الستار عن شباكي ضريحي المفيد والطوسي "أعلى الله مقامهما"


شارك الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الدكتور جمال عبد الرسول الدباغ والوفد المرافق له في حفل إزاحة الستار عن شباكي ضريحي الشيخ المفيد والخواجة نصير الدين الطوسي "أعلى الله مقامهما الشريف" الذي أقيم في مصنع السقّاء لصناعة شبابيك الأضرحة التابع إلى العتبة العباسية المقدسة، والاطلاع على إنهاءات هذا الانجاز الفني الكبير.
وشهدت هذه المناسبة المباركة إلقاء كلمة للأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الدكتور جمال عبد الرسول الدباغ قائلاً: ( على بركة الله نلتقي في هذا المكان المبارك وهو مصنع السقّاء لإزاحة الستار عن شباكين موقعهما في العتبة الكاظمية المقدسة، نحمد الله تعالى على هذا التوفيق، وهو في الواقع توفيقان، الأول لخدم الإمامين الجوادين "عليهما السلام" إذ أنهم أدوا بعض ما عليهم تجاه المكان الذي يعملون فيه، والثاني لخَدَمةِ ابي الفضل العباس "عليه السلام"على ما أبدعوه في صناعة هذه الشباكين.
وأضاف: أتذكر قبل خمسة عشر شهرا وفي ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك كنّا في رحاب ابي الفضل العباس "عليه السلام" عند المتولي الشرعي سماحة السيد أحمد الصافي وفضيلة السيد محمد الاشيقر الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة، ومن هناك بدأ مشروع صناعة الشباكين.
وأشار في حديثه: أن العتبات المقدسة هي أسرة واحدة وإن تباعدت جغرافياً، وصناعة هذه الشباكين تعكس مدى التعاون ومدى الثقة والاستفادة من الإبداعات والخبرات التي تراكمت في هذا المكان الشريف، فصناعة شباك أبي الفضل "عليه السلام" وضريحه المقدس كان انجازاً رائعاً بكل معنى الكلمة عندما نُصب في محله الشريف، وأنا متأكد تماماً عند إزاحة الستار عن هذا الانجاز سنشهد تحفة فنية جديدة، نسأله تعالى أن يزيد في قدرات العاملين في هذا المكان لكي يبدعوا أكثر فأكثر وهو بعض الوفاء لأئمة الهدى "عليهم السلام" والشكر والتقدير إلى الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة والشكر موصول لخدمة أبي الفضل العباس.. ).
بعدها استمع الحضور إلى شرح تفصيلي أدلى بهِ مدير مصنع السقاء السيد ناظم الغرابي ليتحف الحضور عن تفاصيل صناعة الشباكين وطبيعة هذا الانجاز، فضلاً عن أنواع الزخارف والنقوش والخطوط المستخدمة بأيدي أمهر الخطاطين.
كما شهد الحفل إلقاء أبيات شعرية لخادم العتبة العباسية الشاعر علي الصفار الذي أرّخ هذه المناسبة قائلاً:
وهنا المفيدُ وشيخهُ قد أرّخا في الناسِ *** مَرحى لشباكٍ تجددهُ يدا العباسِ
خَتَمَ السقّاء في الطفّ فأرّخ بوصيدْ *** لنصير الدين والملة شباكٌ جديدْ
https://www.facebook.com/Sayyid.Shouhadaa/videos/287043708740446/