إقامة حفل نسوي بمناسبة ولادة بقية الله المنتظر "عجل الله فرجه الشريف"


(وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا) في فجر ذلك اليوم العظيم وبعد انتهاء ليلته المباركة المشرّفة, أشرق على الكون نور ولادة بقية الله في أرضه الإمام الغائب المهدي "عجل الله فرجه الشريف", الذي سيملأ الأرض بظهوره الشريف عدلاً وقسطاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً. وفي ذكرى ولادته الميمونة في النصف من شهر شعبان المعظم أقامت خادمات العتبة الكاظمية المقدسة حفلاً نسوياً بهيجاً تخليداً لتلك المناسبة العزيزة, إذ افتتح الحفل بتلاوة آيات بيّنات من الذكر الحكيم, وقراءة دعاء العهد المبارك لتجديد البيعة والولاء لصاحب العصر والزمان "عجل الله فرجه الشريف", فضلاً عن قراءة زيارة (آل يس) وهي من ضمن الأعمال المخصوصة بهذا اليوم المكرّم, ثم المحاضرة الدينية لتبين الظروف الاستثنائية التي رافقت مسيرة حياته إذ أحيطت بالعناية الربانية من خلال المعجزات الكثيرة قبل وبعد ولادته وقصة أمه العجيبة وكيف اصطفاها الله تعالى وأختارها وساقها من أقاصي البلاد لتكون زوجة للإمام الحسن العسكري "عليه السلام", ليتوج هذا الزواج بولادته المباركة وتغييبه من قبل الله تعالى بغيبة صغرى يخفيه عن أنظار الناس إلا من سفرائه والظروف التي أدت إليها, وتليها غيبته الكبرى والتي ما زلنا نعيش أيامها ولياليها مرتقبين ومنتظرين بكلّ لهفة وشوق ذلك اليوم الموعود الذي سيظهر فيه ويملأ نوره آفاق المعمورة ويبسط عدله في دولته الكريمة التي يقود فيها العالم بأسره تحت رايته الحق ودينه الإسلامي. كما تخلل الحفل إقامة مسابقة أضّفت على أجواء الاحتفال الفائدة من خلال المعلومات المهدوية المختلفة المتنوعة, ورصدت لها جوائز من بركات الإمامين الجوادين "عليهما السلام", واختتم الحفل بقراءة القصائد التي تشدو بفضائله وبحبه "عجل الله فرجه الشريف" وزينته الحفل بالبهجة والسرور.