مجالس العزاء الكاظمي .. تؤكد أهمية زيارة سابع الأئمة الأطهار والهدف الذي بدأت تجتمع من أجله تلك الحشود الموالية


في أجواء رفرفت فيها رايات الحزن السوداء، ووسط تدفق كثيف لزائري الإمامين الجوادين "عليهما السلام" الذين توافدوا إلى هذا المكان الطاهر ونيران الأسى واللوعة في قلوبهم، جاءوا ليعبّروا عن خالص وفائهم، وتقديم آيات الولاء والعزاء إلى إمامهم المسموم المظلوم المعذّب في قعر السجون وظلم المطامير، حيث أعدت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية برنامجاً عزائياً خاصاً لهذه المناسبة الأليمة حافلاً بالنشاطات الدينية والثقافية، ارتقى فيه المنبر الحسيني فضيلة الشيخ أحمد الربيعي، تطرق في أولى محاضراته إلى السيرة الشريفة للإمام الكاظم "عليه السلام" الذي استطاع من خلالها أن يكسر قيود جبابرة الظلم والطغيان وجعل من طامورة السندي مناراً للإنسانية جمعاء، وأن يرسّخ المفاهيم الرسالية التي حملها من آبائه الأطهار ونشرها عبر مدرسته العظيمة الحافلة بالقيم والمعاني السامية والتي وجّهت الأمة نحو الخير والصلاح.
كما أكد في حديثه على أهمية زيارة الإمام موسى بن جعفر"عليه السلام" والهدف الذي بدأت تجتمع من أجله تلك الحشود المليونية ألا وهو تجديد عهدها للإمامين الجوادين"عليهما السلام" على أداء واجباتها الشرعية وإعلان حالة ولاءها للقيم السماوية وتعظيم شعائر الله تعالى، بحضور الحشود الغفيرة التي توافدت إلى الصحن الكاظمي الشريف لا يُثنيها بُعد المسافات ولا حر ولا برد ولا نزول الغيث بل هدفها إحياء هذه الفجيعة الراتبة.
كما شارك في هذا البرنامج العزائي الرادود الحسيني الحاج باسم الكربلائي بمجموعة من القصائد والمراثي, واختتمت تلك المجالس العزائية بالدعاء بتعجيل فرج مولانا صاحب العصر والزمان "عجل الله فرجه" وأن يعم الأمن والأمان على بلدنا العزيز.