المشروع التبليغي للحوزة العلمية .. حضور دائم على طريق الولاء في زيارة سابع الأئمة


تنوعت الخدمات من أجل إحياء الذكرى السنوية لاستشهاد الإمام موسى بن جعفر الكاظم "عليه السلام" وكان من أبرز تلك الخدمات هو المشروع التبليغي للحوزة العلمية الشريفة بالتعاون مع العتبات المقدسة والذي حُظي بمباركة ورعاية المرجعية الرشيدة من خلال مشاركة كوكبة من أساتذة وفضلاء الحوزة وطلبة العلوم الدينية لممارسة دورهم التوجيهي والتوعوي والتواصل مع الجموع الوافدة إلى مدينة الكاظمية المقدسة لأداء مراسم الزيارة في ذكرى استشهاد سابع الأئمة الإمام موسى بن جعفر الكاظم "عليهم السلام". وللتعرف على أهم تطورات هذا المشروع في سنته الخامسة كان لنا لقاء مع مسؤول المحور الإعلامي في المشروع التبليغي الحوزوي فضيلة الشيخ حسين عبد الرضا الأسدي قائلاً: ان قضية التبليغ سواء الأحكام الشرعية أو أصول الدين والعقيدة تدخل جميعها ضمن العمل الأساس للحوزة الشريفة، ومن الواضح أن التبليغ يحتاج إلى الظروف الموضوعية وأهمها توافر العدد المناسب من المبلغين، حيث شهدت الزيارة المباركة هذا العام حضور اكثر من (400) مبلغ، وتواجد ما يقارب (80) مبلغ داخل الصحن الكاظمي الشريف وخارجه وعلى مدار الساعة في المحطات الاستفتائية، فضلاً عن تواجد حوالي (150) مبلغة، كما تم توزيع ما يقارب (250) مبلغاً على طرق مسير الزائرين في جانبي الكرخ والرصافة. وأشار الشيخ الأسدي إلى أهم ما تميز به المشروع هذا العام قائلاً: شهد ازدياد أعداد المبلغين، واختيار جميع الطلبة وفق الكفاءة والعلمية حيث أن جميعهم من طلبة البحث الخارج، وكذلك وجدنا هذا العام ومن خلال تجاربنا السابقة أن الزائر يحتاج إلى السؤال عن المسألة والتواجد الميداني للمبلغ أكثر من المطبوع والمنشور الذي يوزع خلال مدّة الزيارة، كما تم توظيف الإعلام الرقمي وقنوات التواصل الاجتماعي من خلال مواقع وقنوات خاصة بالمشروع التبليغي، وتم توظيف عدد من الشاشات الكبيرة التابعة إلى أمانة بغداد لعرض الأفلام التوثيقية لعملية التبليغ، وتضمين توصيات المرجعية الدينية العُليا فضلاً عن عرض مختارات من أحاديث الإمام موسى بن جعفر الكاظم "عليه السلام"، وكذلك شهد هذا العام استقطاب مواكب الشباب والأكاديميين، واستقبالهم والتفاعل معهم ودعوتهم الى النجف الأشرف لإقامة الندوات الثقافية إليهم. واختتم فضيلة الشيخ الأسدي حديثه بدعوة جميع الزائرين الكرام إلى التعاون مع القوات الأمنية، والاهتمام بجانب النظافة، ودعوتهم إلى التسامح في هذه المناسبة المباركة.