القارئ الحافظ محمد حسين الشامي يتوّج بلقب شيخ قرّاء العراق


وسط حضور واسع لشخصيات دينية واجتماعية ونخبة من الأساتذة والمهتمين بالشأن القرآني، كرّم مركز المشاريع القرآنية التابع لقسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العباسية المقدسة، قارئ العتبة الكاظمية المقدسة الشيخ الحافظ محمد حسين الشامي وتتويجه بلقب (شيخ قرّاء العراق)، في حفل افتتاح مشروع (عرّش التلاوة)، والاحتفاء بهذه الشخصية القرآنية التي تعدّ من رواد الطريقة العراقية التي صَدَحَ صوتها لعقود من الزمن في رحاب الإمامين الجوادين وفي الكثير من المحافل المحلية والدولية.
في الوقت ذاته يتقدم خدّام العتبة الكاظمية المقدسة بالتهاني والتبريكات إلى الشيخ الحافظ الشامي متمنين له دوام التوفيق والسداد في مسيرته القرآنية.
من الجدير بالذكر أن القارئ الحافظ محمد حسين عبد الأمير العنزي الشامي هو من مواليد الكاظمية/ محلة القطانة 1942، أكمل دراسته الإبتدائية في مدرسة البحية الثانية، ونشأ محباً وعاشقاً للقرآن الكريم، متأثراً بجده القارئ (هادي الشامي)، وعمه الحاج (عباس الشامي)، دخل أول دورة قرآنية عام 1958في جامع عكد السادة على يد الشيخ المرحوم عباس الشامي الذي وصفه العلامة الدكتور حسين علي محفوظ بـ (الأمة)، ومصاحبته للحافظ خليل إسماعيل، ثم درس الأنغام القرآنية متأخراً عام 1986 على يد خبير النغم الأستاذ جاسم جيال.
وحصل الشامي على الشهادات وأوسمة الثناء التي لايزال يفخر بها، فقد أثنى عليه السيد محمد باقر الصدر "قدس سره" قائلاً: ( إن تلاوتك جميلة تدعو للخشوع والتدبر )، وقال فيه العلامة السيد مهدي الصدر "قدس سره": ( نصاب بالفرح عند سماعنا لصوتك الشجي )، وقال سماحة السيد هبة الدين الشهرستاني "قدس سره" فيه: ( يا شيخ إن اليوم الذي لا نوفق فيه لسماع صوتك نصاب بالحزن )، وقال عنه الشيخ عبد الباسط عبد الصمد: ( لقد سمعت الكثيرين ممن قرؤ بالطريقة العراقية ولم أسمع أحداً يقرأ بلسان فصيح كالحاج الشامي )، وقال المرحوم سيد متولي عبد العال: ( الشيخ الشامي مدرسة يجب الحفاظ عليها )، أما الدكتور أحمد نعينع فقال فيه: ( الشيخ الشامي ملفت للأنتباه وهو مدرسة كبيرة )، وهناك عبارة مشهورة للشيخ الشاذلي عند سماعه للشيخ الشامي يقول فيها: ( الله الله بالنغمة العراقية).