النخلة العراقية .. عمل إبداعي جديد لوحدة النقش والزخرفة


اتحفتنا أنامل الإبداع في وحدة النقش والزخرفة في العتبة الكاظمية المقدسة اليوم بلوحة فنية جديدة بعنوان: " النخلة العراقية"، حملت في طياتها الكثير من الأفكارٍ والمواقف والمعاني والأسرار، وللتعرف على تفاصليها تحدث لموقع العتبة المقدسة الإلكتروني مدير وحدة النقش والزخرفة الأستاذ إبراهيم النقاش قائلاً: استطاعت ملاكات وحدة النقش والزخرفة أن تقدّم عملاً جديداً بعنوان : (النخلة العراقية) تلك الثمرة التي ذُكرت في مواضع عدّة في كتاب الله الكريم ومنها في قوله تعالى: " وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ "، نعم تلك النخلة التي زهت بنفسها, وشمخت برأسها وكبريائها, وأعطت من ثمارها بلا حساب، إذ اليوم أمست ضحيّة في بلادنا حيث عصف بها الإهمال، مما جعل هذه الثروة الوطنية تتراجع في أعدادها وأصنافها وتتلاشى شيئاً فشيئاً، فمن رحاب الإمامين الكاظمين "عليهما السلام"، نريد أن نوجّه رسالتنا الإنسانية والوطنية إلى الجهات ذات العلاقة وكلّ مَن يهمه الأمر من خلال هذا العمل الفني والإبداعي بضرورة المحافظة على هذه الثروة الوطنية والاقتصادية التي لا تقل شأناً عن بقية الثروات، وفي الوقت ذاته إن النخلة تعدّ رمزاً ثقافياً يمثّل العراق في كثير من المحافل الدولية، وكذلك نستطيع أن نصف تلك النخلة في عملنا هذا بالمرأة العراقية المجاهدة الصابرة التي تَغلّبت على الكروب والمحن خلال الحقب الزمنية المتعاقبة، وأيضاً نسطيع أن نصفها برمز الخير والعطاء.
مضيفاً: أن مدة العمل التي استغرقت في تنفيذ هذا النتاج الفني أربعة أشهر تقريباً، وتم استخدام الخشب الصاج، وتحرص ملاكات وحدة النقش والزخرفة في العتبة الكاظمية المقدسة على تقديم كلّ ما هو جديد من الأعمال والإبداعات لأجل أن تبقى صورها حيةً وخالدةً وحاضرةً في ذاكرة مجتمعنا وأذهان أجيالنا القادمة، في الوقت الذي أضحت العتبات المقدسة رافداً مهمّاً من روافد الحياة الثقافية، ذات قيمة إيمانية وروحية وفنية وتراثية وعقائدية، بل هي مركز للإشعاع الفكري والحضاري.