جهود مضاعفة من قبل خادمات العتبة في الزيارة المليونية


جُلجلت القيود ودوت الأصفاد لتُنذر بصداها العالم الإسلامي بقدوم ذكرى استشهاد رهين السجون والمغيّب في ظلم المطامير الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام), وما كان للملايين من الموالين والمحبين إلا التلبية والسعي الحثيث من كل حدب وصوب قاصدين جنته ومرقده الشريف إحياءً لذكراه الأليمة ومعزين لحفيده صاحب العصر والزمان الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف). إذ شهد الصحن الكاظمي المطهر توافد أعداد هائلة من الزائرين وكان للنساء الزائرات المعزيات وجود مميز في هذه الزيارة المليونية, وقد حدثتنا مسؤولة شعبة الشؤون النسوية السيدة (هناء الموسوي) عن الخدمات الاستثنائية التي قدمتها الشعبة لاستقبال الزائرات قائلة: بحمد الله ومنّه وبتوجيه من الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة عملنا على استنفار كل الجهود والطاقات ومضاعفتها في هذه الزيارة المليونية من أجل تقديم أفضل الخدمات وأحسنها للزائرات الكريمات وتسهيل زيارتهن وحركتهن داخل العتبة المطهرة, وذلك من خلال زيادة ساعات عمل الخادمات وتقسيم الكوادر على شكل وجبات منتظمة ونظراً للأعداد الكبيرة للزائرات فقد استعنا بالمتطوعات من بغداد وباقي المحافظات واللواتي كان لهن دور في دعم هذه الزيارة وبلغ عددهن (200) متطوعة تقريباً ليشاركن أخواتهن الخادمات في مختلف الأماكن الخاصة بالنساء من أجل خدمة الزائرات الكريمات من بداية دخولهن إلى الصحن الشريف حيث مراكز تسلم الهواتف النقالة, ودخولهن من أبواب التفتيش الأربعة وهي: (باب المراد, وباب القبلة, وباب الإمام الحسين (عليه السلام), وباب صاحب الزمان) حيث تمت تهيئتها من أجل تفتيش الزائرات بدقة لضمان سلامتهن, وكان للخادمات والمتطوعات المتواجدات في ساحات الصحن المبارك وجامع الجوادين والحرم الشريف دور كبير في تنظيم سير الزائرات وتوجيههن من بداية دخولهن وأدائهن للزيارة والمراسيم العبادية لحين خروجهن, إضافة إلى توفير الخدمات الأخرى مثل زيادة أعداد الكشوانيات إذ فتحت (15) كشوانية إضافية جديدة, وتهيئة الحمامات الخاصة بالنساء وزيادة أعدادها لتوفير أفضل الخدمات لهن. أما من ناحية أخرى فقد كان للجانب التبليغي دوراً كبيراً في خدمة الزائرات من خلال إقامة المجالس الوعظية التي تضمنت سيرة ومسيرة الإمام الكاظم (عليه السلام) وقراءة القرآن والأدعية والزيارات والتي تبنتها وحدة الأنشطة النسوية التابعة لشعبتنا وبالتعاون مع خادمات شعبة الشؤون الفكرية والثقافية.