طوبى لهم هذه الخدمة ونيل شرفها


شهدت مدينة الكاظمية المقدسة تدفق الأعداد الكبيرة من الزائرين الكرام لإحياء الذكرى الأليمة لاستشهاد سابع الأئمة الأطهار الإمام موسى بن جعفر الكاظم "عليه السلام"، إذ حرص أبناءها بمسؤولية كبيرة وشرف عظيم على توفير كلّ مستلزمات الضيافة والخدمة لهؤلاء الوافدين، إذ افتتحوا أبواب المساجد والحسينيات والبيوتات والمواكب والسرادق التي بين أحيائها وأزقتها لاستقبال ضيوف الإمامين الكاظمين "عليهما السلام" وتقديم الخدمة اللازمة لهم من إعداد الموائد وتهيئة الأجواء المناسبة وكل ما يسهم في راحة الزائر، هذه الخدمة إن دلت على شيء إنما تدل على السر المكنون في ديمومتها وبقائها عبر عشرات السنين، وعكسوا في تلك الجهود الكرم الكاظمي الأصيل، عندما جندوا أنفسهم وعوائلهم وإمكاناتهم المادية وتقديم ما يستطيعون تقديمه لنيل شرف الخدمة معبرين فيها عن عشقهم لهذه الخدمة بقولهم المأثور ( أهلا بزوار أبي الرضا)، حيث يعدوّن هذه الخدمة المقدمة للزائر الكريم هي من إحدى فيوض بركات الإمامين الجوادين "عليهما السلام" التي يعشيون تحت ظلالها. فطوبى لهم هذه الخدمة وهذا العطاء الجزيل وجعلنا الله وإياهم من المشاركين في الأجر والثواب.