العتبة الكاظمية المقدسة تحتفي بولادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وحفيده باب المراد "عليهما السلام"


إبتهاجاً بمناسبة ولادتي عنوان صحيفة المؤمنين، إمام المتقين علي بن أبي طالب، وحفيده شباب الأئمة الإمام محمد بن علي الجواد "عليهما السلام"، أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة حفلها المركزي البهيج في رحاب الصحن الكاظمي الشريف، بحضور الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ.د. جمال عبد الرسول الدباغ والأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة السيد جعفر الموسوي، وأعضاء مجلس الإدارة، وشخصيات دينية واجتماعية وجمع غفير من زائري الإمامين الكاظمين "عليهما السلام" التي جاءت لتتشرَّف بإحياء هذه المناسبة المباركة، استُهل الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ألقاها أمينها العام أ . د. جمال عبد الرسول الدباغ، والتي تحدث فيها قائلاً: إن من دواعي سرورنا أن نحتفي بهذين الإمامين الّلذين ملئا العالم برفدهما وعطائهما، وأغنيا الأمة بتراثهما الفكري فملأ الخافقين بُرّاً تعتاشه الأمة زاداً يوم فقرها ومستغبتها. وأضاف قائلاً: إن وراء توافق ولادة هذين الإمامين في هذا الشهر المبارك لحكمةً إلهية بالغة وقصداً على درجة عالية من الأهمية تجعلنا نتوقف عندها ونتأمل، إذ إن الله تعالى أراد أن يظهر فنون صنعه وآيات إبداعه وشواهد قدرته، وجعل في هذا الاختيار وهذا التوقيت دلالة على العلاقة الصميمية والارتباط الروحي ما بين الإمامين "عليهما السلام" وبين شهر الله الحرام رجب الأصب المقرون بالعبادة والطاعة.. بعدها ارتقى المنصة فضيلة الشيخ قاسم الخفاجي وألقى محاضرة الدينية بهذه المناسبة متطرقاً فيها إلى محطات عدة في سيرة أمير المؤمنين الشريفة، وسر شخصية "عليه السلام" وحقيقتها في القرآن الكريم، كما استعرض فيها جملة من فضائل الإمام أبي جعفر محمد بن علي الجواد "عليه السلام" ومناظراته وإمامته المبكرة مستشهداً بعدد من الأحاديث والروايات. وشهد الحفل مشاركة متميزة للشاعر الأديب السيد طالب هاشم الحيدري حيث جادت قريحته بقصيدة مطلعها: شرفُ البيتِ أنْ تكونَ وليدَهْ المناقيرُ أنتَ والزَغرودهْ مدَّ جبريلُ من جناحيهِ جسراً لعبورٍ إلى بلادٍ بعيدهْ كما أنشد الشاعر عامر عزيز الأنباري قصيدةً عن الإمام الجواد "عليه السلام" ومنها هذه الأبيات: قصدت في الله سبيل الرشاد وهمتُ حباً بالإمام الجواد إمــام حــــــــقٍ حُبُّهُ طاعةٌ وبغْضهُ نارٌ بيوم المعاد وكانت هناك مشاركة للشاعر الدكتور سامر الزاملي بقصيدة ولائية عنوانها: " الفيض العلوي" أنشد فيها قائلاً: العلم بعلمك لا يعلمْ فبحوزتك الأسم الأعظمْ وثبات يقينك لا يثني أنـى أومأت لـــــه أقدمْ واختتم الحفل بمشاركة لفرقة الجوادين الإنشادية صدحت حناجرهم حباً وولاءً لآل بيت المصطفى "عليهم السلام".