دار المعلمين العالية وآفاقها في التأسيس والريادة


عَقَدَ مجلس مكتبة الجوادين"عليهما السلام" العامة في الصحن الكاظمي الشريف الندوة الثقافية الشهرية التسعين عصر الخميس 1 كانون الأول 2016م بعنوان (دار المعلمين العالية وآفاقها في التأسيس والريادة) للباحث الأستاذ عمار مزهر، بحضور العديد من الشخصيات العلمية والثقافية والأكاديمية، استُعرض خلالها تاريخ هذا الصرح العلمي والتربوي الشامخ وهويته الخاصة وما خلّفه من آثار كبيرة في الساحة التربوية. وبيّن الباحث أن هذه الدار تأسست سنة 1932م وكانت ملحقة بالمدرسة المأمونية، وبعدها ملحقةً بالمدرسة البارودية وتستقبل طلبة الدراسة الإعدادية، وأشار إلى رعيلها الأول من الأساتذة والمؤسسين، وإلى إصدارها لمجلة علمية أكاديمية رصينة سميت آنذاك بـ (دار المعلمين) تهتم بنشر البحوث والمقالات والنتاجات العلمية والأدبية. وتطرق إلى مواقف دار المعلمين الوطنية المشرّفة، فضلاً عن نشاطاتها الثقافية والتربوية والفكرية والفنية، هذا وقد شهدت فقرات الجلسة مداخلات من قبل السادة الحاضرين أثرت الندوة العلمية من حيث الطرح والحوار واستُذكرت خلالها ديوان العلامة حسين علي المحفوظ الذي كان يعرف "بالدرمعيات" الذي أمسى وثيقة مهمة عن دار المعلمين العالية وكذلك الشخصيات الكاظمية التي دَرّست وتَخرّجت من تلك الدار العتيدة ومن أبرزهم المؤرخ جواد علي، أ.د محمد حسين آل ياسين، والشاعر محمد الشيخ جعفر النقدي، والأستاذ عبد المطلب الشديدي، والأستاذ كاظم الشديدي، وجواد أمين الورد، أ.د عز الدين آل ياسين، د. بهيجة باقر الحسني، وزهرة باقر الجلبي، وقد بقيت هذه الدار حاضرة علمية وإنسانية تفتخر بها الأجيال.